أ. شفيقة الغسرة
مع تحديات وصعوبة الحياة ازدادت الضغوطات على الوالدين فأصبح تحقيق التوازن بين التربية وتلبية المتطلبات المعيشية مطلبًا مهما للحفاظ على قوام الأسرة وسد أي ثغرة يتسلل منها أي خطر يداهم هذه الأسرة الصغيرة.
التواصل الحي يعد من المهارات التربوية الضرورية لأنه يساعد على فهم الوالدين لأبنائهم والتعرف على حاجاتهم وطريقة تفكيرهم عن طريق الحوار ومشاركة الأفكار والتفاهم على الأمور التي يستطيعون المشاركة فيها ولا تؤدي إلى خرق قوانين الأسرة، فتنمو بذلك شخصيتهم الاجتماعية والمعرفية وتزيد ثقتهم بأنفسهم وتتعمق العلاقة الأبوية والانتماء الاسري وتتوازن صحتهم النفسية نتيجة شعورهم بالأمن والاستقرار.
تحقيق ذلك لا يبدو سهلا لكن هناك خطوات بسيطة تساعد الآباء على مد حبل الوصال الأسري في ظل تحديات ومتطلبات الحياة المتسارعة، لتحفيز وترطيب العلاقات بين أفراد الأسرة.
- احتضن طفلك وعانقه وربت على كتفيه وقت اللقاء وخصوصاً بعد الرجوع من العمل وانتهاء اليوم الدراسي كل ذلك يسهل لغة التواصل العاطفي.
- ابتسم وكن في حالة من الانشراح وخصوصاً وقت دخول البيت على الأبناء يبعث ذلك على الطمأنينة والاستقرار النفسي ويبث روح السلام والوئام بين أفراد الأسرة ويسهل عملية التواصل والتقارب.
- أسمعهم كلمات جميله مثل: "وحشتني بغيابك عني"، "نورت البيت"، "أحبك يا حبيبي"، كلمات بسيطة تدغدغ مشاعرهم وتطربها وتشبع الجانب العاطفي لديهم.
- أمنحهم بضع دقائق من وقتك وأجلس معهم بأريحية وأنصت لحدث هام في يومياتهم، واسألهم عن الأمور المهمة بالنسبة لهم، دعهم يعبرون عن مشاعرهم وانجازاتهم وأشعرهم بأن هذه اللحظات مهمة بالنسبة لك.. هذه الدقائق وما تحمله من معاني إيجابية تجعل الوالدين يتفادون تضييع ساعات طويلة لمعالجة مشكلات ناجمة عن قلة التواصل.
- شاركهم ما يحدث في يومك من أحداث، ومواقف، واسمع تعليقهم عليها.
إن التواصل الحيوي يشعر أفراد الأسرة بالأمان والاستقرار النفسي ويساعدهم على النمو السليم لشخصياتهم وكذلك لها الأثر الطيب على تقوية الروابط بين أفراد الأسرة وتشجعهم على المشاورة عند اتخاذ قراراتهم.