بقلم أ. فضيلة حمّاد
في الشهر الماضي، وضعت محتوى على حسابي الشخصي حول أهمية وجود العمات والخالات في حياة أبناء الأخ والأخت، وذلك لإيماني العميق بدورهن الفاعل في حمايتهم وبناء شخصياتهم. وقد كتبت حينها: “تستطيع العمات والخالات تهيئة أرضية خصبة لتفعيل دورهنَّ في حماية أبناء الأخ والأخت، من خلال تعزيز بعض المهارات والقيم الإنسانية فيهم.”
بعد نشري لهذا المحتوى، تواصلت معي إحدى الأمهات معربة عن استيائها. كتبت: “العمات والخالات أحياناً يخرّبون أبنائنا ويوفّرون لهم كل ما يضرهم من أطعمة غير صحية وأجهزة ذكية، والقائمة تطول…” كانت تعرف مدى حبهم الكبير لأبنائها، لكنها تمنت أن يعبروا عن هذا الحب بطرق مفيدة، لا مضرّة.
استوقفتني عبارتها، وتذكرتُ أننّا كعمات وخالات، وكل قريب دائم التواجد مع الأبناء، أحياناً نسمح لمشاعرنا بالسيطرة على تصرفاتنا، فنحقق رغباتهم دون التفكير في عواقب ما نفعل. قد يكون ذلك بدافع محبتنا لهم، لكننا قد نسيء التصرّف بدون قصد.