المقالات

هل لديك مكان في ذكريات أبنائك؟

بقلم د. سرور قاروني

 

الذكريات ُجزءٌ أصيلٌ من هويتنا. وللكيفية التي نفسرُّ بها أحداث تلك الذكريات أثرًا مباشرًا على مشاعرنا وعلاقاتنا وقراراتنا اليوم.

هل تذكرتَ وأنت تقرأُ هذه السطور ذكريات  من ماضيك لأحداث ممزوجة بمشاعر لما رأيت وسمعت؟ هل هناك شبه بينها وبين نوعية ذكريات أبنائنا اليوم؟

فالكثير من الأبناء يمضون أوقاتًا على الفضاء الافتراضي بممارسات مختلفة منها الألعاب الجماعية التي تتضمن أفرادًا من شتى أنحاء العالم، ونظارات محاكاة الواقع، والتي بالتأكيد هي محاكاة لواقع افتراضي ما، وليست الواقع الحقيقي.

فأبناؤنا يعيشون في هذا الواقع الافتراضي أحداثًا تثير لديهم مشاعر وحالات مختلفة بها من المخاوف والآمال والتحديات الكثير. وتفرز أجسامهم الهرمونات المرتبطة بكل شعور وكأنّ تلك الأحداث حقيقية فعلًا. ويبنون لهم ذكريات من تلك الأحداث وتحفر في ذاكرتهم.  ولكن… مَنْ هم أبطال هذه الذاكرة؟ وما هو الدرس المستفاد وما هو الإثراء في شخصياتهم؟ ومَنْ كان موجودًا معهم فيها ليتحدث معهم عنها وعن معانيها؟ وهل في هذه الذاكرة ما يمكن نقله للأبناء والأحفاد مستقبلًا؟

الصديق قبل الطريق مقولة … كيف نُعززها في أبنائنا؟

بقلم  أ. فضيلة حمّاد

 

الصديق قبل الطريق مقولة محفّزة كنا نُذّكر بعضنا بها، ونُمارسها أحياناً في بعض المواقف الحياتية، فمثلاً كنا نحرص على أن يكون الصديق الذي سيرافقنا في الطريق لرحلة، أو سفر ما، أن يكون هذا الصديق يتميز بمواصفات وأخلاق فاضلة،  كنا نتشوق للصديق المحب، والمرح، والمبادر، والمتعاون الذي يجعل من رحلتنا رحلة ممتعة ومريحة تقل فيها المشاكل. 

ما الذي يملؤك؟

بقلم أ. نجاح اسماعيل

 

منذ سنوات مضت، ذهبت لتقديم  تعزية في وفاة والدة إحدى الصديقات ، وفي خضم الأجواء الحزينة، السائدة في ذلك المكان ، كانت تعلو صيحات إحدى بنات الفقيدة بالذكر السيئ لإحدى قريباتهم التي كانت على غير وفاق مع الأم المتوفاة رحمة الله عليها، وبصوت عال تتبعها صرخات ، كانت تقول: أمي قالت لنا٠٠٠٠٠ ، أمي خبرتنا٠٠٠٠٠، وكان حديثها عن تلك القريبة، فأخذت تردد: نحن نعرف كل شيء حول ما فعلته لوالدتنا، وهي السبب في وفاتها، صمت الجميع، وخيّم الهدوء على المكان، وظهرت علامات التعجب على من كان حاضرًا.

بعد عودتي للمنزل، أخذت أفكر، وأتساءل: لماذا كان هذا حاضرًا في ذهن الفتاة في هذا الوقت بالذات؟ خاصةً أنّ الوضع غير مناسب لبث هذه الشكوى!  وكيف كانت مسيرة هذه الأم رحمة الله عليها مع بناتها؟  وهل لها دور في هذا الشحن الذي تغلغل في قلوب من سمعنّها من أخواتها ولم يحركنّ ساكنا، بل كانت تمتماتهمن تدل على القبول؟ وما هو دوري أنا كأم  في زرع أفكار كهذه، ونموها في أبنائي؟

منال وعالمُها الافتراضي

بقلم أ. فضيلة حمّاد

 

مع انتشار مرض كوفيد 19 أصيبت “منال” بعدوى المرض من زميلتها في المدرسة، وكانت هي الوحيدة في أسرتها، فخاف أبويها من تأثير المرض على صحتها، مما جعلهما يُوفّران بعض الأطعمة والمضادات التي تقويها، ولكن هنالك شيئاَ آخر كان يُقلقهما وهو كيف ستبقى “منال” طوال فترة الحجر وحيدة في غرفتها؟ وما الذي بإمكانهما فعله ليكونا على تواصل دائم معها؟ كوضع برنامج مفيد ومسلٍ تنشغل به، فلا تشعر بالملل والوحدة.

وبعد مضي يومين تقريباً على إصابتها اكتشف أبويها خلالها بأن ابنتهما لم تكن كما توقعا، كشعورها  بالملل والوحدة، بل كانا يسمعانها تدردش مع أشخاص، وأحياناً تضحك بصوت عالٍ، وكلما أرادا التواصل معها، تقول لهما لا تقلقا عليّ إنني مرتاحة جداً، ولا أشعر بما تُفكران به، وهذا أثرَّ سلباً على مشاعرهما وكيف فضلت عدم تواصلهما الذي خططا له.

العودة للمدارس من زاوية مختلفة

بقلم أ . فضيلة حماد 

 

كم كنا نتشوق للعام الدراسي الجديد عندما كنا صغاراً، خاصةً اليوم الأول، وكم كنا نفرح بالملابس والأدوات التي يوفرها لنا آبائنا حتى أننا نتمنى أن تقصر ليلة أول يوم دراسي ليهّل علينا الصباح، فنكون متشوقين للبس الملابس المدرسية الجديدة وحمل حقيبتنا للذهاب للمدرسة.

 

وما أن يبدأ الفصل الدراسي وتمر الأيام وإذا بالبعض منا يصبح متثاقلاً للذهاب للمدرسة، لا تغريه الملابس ولا الأدوات الجديدة، لأنها لم تحمه من التحديات التي يتعرض لها ، فهو يفتقد إلى المستلزمات والأدوات التي يستند عليها لمواجهة تلك التحديات، والتي هي أقل بكثير من التحديات التي يتعرض لها أبنائنا في زماننا الحاضر.

تشكيل الهوية الفطرية (الجنسية) للطفل متى؟

بقلم د.رنا الصيرفي 

 

يعتقد البعض عندما يسمع مصطلح الهوية الفطرية أو الجنسية، بمعنى أن يتعرف الطفل على هويته كذكر أو أنثى، بأنه إما أمر لا يجب التفكير فيه فهو تلقائي أو أنه أمر نحتاج أن نفكر فيه ونهتم بأمره عند اقتراب الطفل من سن البلوغ.

ولكن الهويات بشكل عام هي قواعد أساسية لدى الإنسان، لذلك فإنها تتشكل منذ سنوات حياته الأولى.. فالهوية الجنسية تبدأ  بالتشكل في سنٍ حرج أي من عمر السنة والنصف حتى الثالثة  كما يراها د. نيكولوسي  (عالم نفس أمريكي متخصص في هذا المجال) فتأخذ في التشكل بتأثيرات كثيرة، وليست فقط بناءً على جنسه عند ولادته، حتى يصل الطفل إلى مرحلة البلوغ حيث يكتمل تشكلها. 

ميزان الكلمات

بقلم أ. شفيقة الغسرة

 

كل ماهو موزون مضمون عندما أخبز خبزاً ذات قوامٍ طريٍ وهشٍ أشعر بالفخر والسعادة لهذا الإنجاز نتاج الموازين الدقيقة في مقاديره باستخدام ميزان حساس يضمن نجاحه، وباتباع الطرق الصحيحة في عمليات العجن والتخمير والخبز.

 

وكلنا نحتاج لهذا الميزان في كل مواقفنا ومعاملاتنا لنضمن جودة العلاقات فيما بيننا، والحاجة له ماسة وضرورية في التعامل بيننا ، وفي العلاقة بيننا وبين أطفالنا أيضاً .

الامتنان مصدر سعادة الأسرة وأمانها

بقلم أ. فضيلة حمّاد

الامتنان سمة جميلة يشعر صاحبها بسعادة كبيرة وسلاماً مع نفسه ومع الآخرين، وأبناؤنا أحوج ما يكونون لاكتسابها لما لها من تأثيرات إيجابية، فلقد توصلت إحدى الدراسات إلى: ” أنَّ المراهقين الذين يشعرون بالامتنان هم أكثر سعادةً من أقرانهم الأقل امتناناً، ومن جانبٍ آخر فهم  أقلُ عرضة لتعاطي المخدرات والكحول، وكذلك أقل عرضة للمشكلات السلوكية في المدرسة من أقرانهم الأقل امتناناً.

 

إنَّ عيش أبنائنا شعور الامتنان وشكر النعم من حولهم يأتي لهم بمشاعر إيجابية بعيدةً عن التوتر والقلق، ويساعدهم في بناء علاقات أفضل مع زملائهم،  فقول شكراً للآخرين يُحفزهم لتكوين علاقات مع قائليها”  كما أنهم قد يتمتعون بمستوى عالٍ من النشاط” فلقد كشفت الدراسات العلمية أنَّ الطلاب الذين يسجلون الأشياء الممتنون لها في دفاترهم يتمتعون بأعلى مستويات الفطنة والنشاط مقارنة ببقية زملائهم في الفصل”.

بماذا نغذّي عقول أبنائنا؟

بقلم أ. إبتهاج علي

عندما كنت جالسة في قاعة الانتظار في  إحدى المستشفيات، جلستْ بقربي طفلة خفيفة الظل ذات ثلاث سنوات تقريباً ، وكانت تحمل في يدها كيس من البطاطا ( شبس)،وكانت بين الفينة والأخرى تلتفت لي وتبتسم، بينما والدتها كانت تستلم وصفة الدواء لها ، وعندما انتهت الأم من أخذ الوصفة الطبية، جاءت لتصطحب ابنتها للمنزل وأثناء عودة الطفلة للبيت أقبل إليها طفلٌ صغير يقارب عمرها فابتسمت في وجهه ، وناولته حبة من كيس البطاطا  وأدخلتها  مباشرة في فمه  ثم انصرفت ، شاهدت أم الطفل هذا المشهد فانزعجت كثيراً من سلوك الطفلة وجذبت طفلها بقوة من ذراعيه وقالت له بنبرّة حاده: لماذا يا صغيري قبلت أن تأكل من يدها ؟  وهمت بأن تلقي بما أكله خارج فم صغيرها.

 

بين الأمس واليوم

بقلم أ.فضيلة حمّاد

 

" سارع الأب ... إلى ابنه بخوف شديد ليخرج رأسه من الماء في حادثة كادت أنْ تكون نتائجها مخيفة لو لم يُلاحظها ، فقد كان ابنه .. يلتقط أنفاسه بصعوبة،  في ذات اللحظة تحدث معه ، ليعرف سبب إقدامه على مثل هذا الأمر، لتكون الصدمة بأنه تحدٍ منتشر في منصات التواصل الاجتماعي، وهذا التحدي يدعو الأطفال للبقاء تحت الماء لمدةأطول..وبلغته البريئة يقول الطفل “فكرتها لعبة حلوة” مثل ما شفتها على "التيك توك" ولكن خفت كثيراً لما جربتها".

كن رجلاً

طاهرة شوقي 

كلمات مثل: كن رجلاً، توقف عن البكاء!، هذا السلوك أو هذه اللعبة للبنات فقط، لا تكن مائعاً أو دليعاً، لا تتصرف كالفتيات... وأخرى من الكلمات التي فيها من السُخرية أوالغِلظة، هناك من يستنكرها عند سماعه لها أول مرة، ومن جانب آخر هناك من يدعون لمعاملة الولد تماماً مثل البنت، من ناحية طريقة التعبير عن مشاعره، طريقة تهدئته واحتوائه، وتفهم ميوله في اختياراته للألوان والملابس التي يفضلها وغيرها.

كفالة اليتيم من زاوية أخرى

د. رنا الصيرفي

 

أولى الإسلام اهتماما كبيرًا بموضوع كفالة اليتيم، ولكافل اليتيم منزلة وأجر كبير، وكفالة اليتيم تشمل العديد من الجوانب مثل الجانب الاقتصادي والاجتماعي والمعنوي، وغيرها من الجوانب.

هناك أيضًا زاوية مهمة لكفالة اليتيم، فعندما تفقد الأسرة الأب، فهي تفقد العنصر والنموذج الذكوري في الأسرة، المهم في تشكيل الهوية الذكورية لأبنائها الصغار. فالأطفال الأولاد يحتاجون إلى نموذج ذكوري يتعلمون منه الرجولة، وهو أساسي في تشكيل هويتهم الجنسية، وهو ما لا تستطيع الأم توفيره.

الداعم الرئيسي لبرنامج "كن حرا"

Image

تابعونا على