انطلقت حملة "حين تؤذي" في نوفمبر من العام الماضي بشراكة مجتمعية من مبادرة نسيم- جمعية ملتقى الشباب البحريني وبرنامج "كن حرًا" التابع لجمعية البحرين النسائية للتنمية الإنسانية. تهدف الحملة إلى الحد من التنمر المدرسي والحماية منه، وتعمل على نشر الوعي من خلال عدة قنوات، منها إقامة ندوة عامة للجمهور حول موضوع "التنمر" يتم فيها مناقشته والإجابة على أسئلة الجمهور، وعمل بوسترات وانفوجرافك يحمل معلومات مهمة عن التنمر، وعمل سلسلة من الأفلام القصيرة مع مختلف شرائح المجتمع حول هذا الموضوع ونشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي. كما تتضمن الحملة التعاون مع المدارس لتدريب الطلبة على بعض المفاهيم والمهارات الأساسية للحماية من التنمر.
يتولى برنامج "كن حرًا"، دور الشريك العلمي في هذه الحملة، حيث يوفر المادة العلمية، والمادة التدريبية، والإشراف على التدريب، والمشاركة فيه.
خلال الحملة عملت ثلاثة أطراف مجتمعية معا في حملة "حين تؤذي" على نشر الوعي بأضرار التنمر بين طلاب المدارس، وتدريبهم على بعض المهارات التي تساهم في حمايتهم منه، حيث قامت مبادرة نسيم وبرنامج "كن حراً"، وبعض الطلبة من الكلية الملكية للجراحين في إيرلندا (جامعة البحرين الطبية) كجزء من برنامج الجامعة في خدمة المجتمع، بالعمل معًا من أجل تدريب أكثر من 600 طفل من طلبة المدارس.
تضمنت الحملة زيارة المدارس بشكل اسبوعي وتقديم الورش التدريبية للأطفال من قبل فريق مكون من عضوات من برنامج "كن حرًا"، عضوات من مبادرة نسيم، وأربعة طلبة من جامعة البحرين الطبية.
سبق الحملة اسبوعان من التدريب المكثف قام به برنامج "كن حرًا" لتدريب أعضاء فريق حملة "حين تؤذي" على كيفية تقديم الورش التدريبية للأطفال، ونسقت خلالها مبادرة نسيم مع المدارس المختلفة.
من الورش التي تم تقديمها هي ورشة "شخصيتي قوية ولا أستسلم" لأطفال الحلقة الإبتدائية الأولى، والتي تساعد الأطفال على التعامل مع التنمر، وعدم الاستسلام. كما قدم ورشة "التنمر عمل غير إنساني ومرفوض" للحلقة الابتدائية الثانية، تهدف إلى تعريف الأطفال بالأعمال التي تصنف على أنها تنمر، والتعرف على المشاعر المصاحبة للأعمال المؤذية، والمشاعر المصاحبة للأعمال الجيدة. من ناحية أخرى قدم أعضاء فريق الحملة قصة "نمرح ونتعلم مع الاختلاف" للأطفال لتعريفهم بأهمية الاختلاف وكيفية التعلم منه.
الجدير بالذكر أن الحملة ستستمر حتى نهاية الصيف وسيكون هناك معرض كبير في مركز عيسى الثقافي خلال شهر مايو لجميع مخرجات الحملة، والدعوة عامة للجميع.
