قدم برنامج "كن حرًا" التابع لجمعية البحرين النسائية – للتنمية الإنسانية منظورًا جديدًا للموهبة عرضه في ندوة "الموهبة ... بذرة مميزة". حيث عرف الموهبة على أنها ميزة لطيفة كامنة لدى كل إنسان، قابلة للنمو والازدهار متى ما طورها صاحبها واعتنى بها. هذه الميزة ليست منحصرة في المجالات الفنية أو الأكاديمية، وإنما لها مجالات كثيرة وواسعة ومتنوعة، منها على سبيل المثال للحصر روح المرح والدعابة، التفكير النقدي، التدبير المالي، النظرة الاستشرافيه للأمور، وغيرها الكثير.
كما شبه الموهبة بالبذرة، وعرض فيلما قصيرًا يبين أوجه الشبه بين الاثنين. وأكد أن كل طفل وكل إنسان لديه موهبة أو أكثر، وكما قال د. جيرالد هثر، عالم الأعصاب في كتابه "كل طفل وموهوب وبدرجة كبيرة"، "كل طفل لديه دماغ مميز ومصمم بشكل مثالي ليناسب جسده ونمائه وتطوره المستقبلي. لذا فكل طفل وبطريقته الخاصة موهوب بدرجة كبيرة، ويبدأ حياته بثروة من الإمكانيات."
في هذه الندوة، استضاف البرنامج ثلاثة من أصحاب المواهب غير الشائعة وهم أ. سلوى يوسف مشائي والتي لديها موهبة في الترتيب، وأ. علي رستم وهو نحات و مصمم اكسسوارات بحريني اكتشف شغفه و موهبته منذ الصغر صاحب العلامه التجاريه ROSTAM و ورشة الديكور و النجاره ROSTAM WOOD FACTORY، وأ. نور آل سعيد وهي شابة ناشطة في المجال البيئي، لديها موهبة في مجال التنظيم واللوجستيات. تحدث الضيوف خلال الندوة عن بدايات موهبتهم في صغرهم، وكيف اكتشفوها، وكيف استخدموها في خدمة الآخرين مما ساهم في تطورها لديهم.
اختتمت الندوة بالإعلان عن دليل الموهبة الذي سيصدره البرنامج قريبًا، ليساعد أولياء الأمور وكل من يتعامل مع الأطفال على اكتشاف مواهبهم، وتنميتها.