د. رنا الصيرفي
في خضم الأحداث وتواترها السريع وانتشار الثورات في الكثير من البلدان العربية، انشغل أغلب الناس بتفاصيل أحداث هذه الثورات، ومتابعة ما يجري فيها.
قد لا ينتبه الناس وسط الأحداث والانفعالات العاطفية المصاحبة للأخبار إلى أن الأطفال القريبين منهم يسمعون القصص والأحداث المروعة التي يتناقلها الكبار، وان لها انعكاسات عميقة عليهم. والأطفال لا يلتقطون المعلومات المتناقلة فقط، وإنما يستشعرون العواطف المصاحبة لها أيضاً. فعندما يتحدث شخص من الأقرباء عن وضع ما أو عن حادثة فإن الأطفال ينتبهون لعواطف ذلك الشخص، فإذا كان خائفاً أو قلقاً، أو متوتراً، أو فرحاً كلها مشاعر يقرأها الأطفال، ويخزنونها أيضاً، ولكن الفرق أنها مختزنة بعيون الأطفال وليس الكبار.